خدمة العملاء

أزاي أربي بنتي بأنوثة؟

كيف أربي ابنتي على الأنوثة؟ (وأربي نفسي أيضًا)

في عالم يزداد فيه خلط الأدوار وتراجع القيم الفطرية، تحتاج كل أم، بل وكل امرأة، أن تعيد الاتصال بجوهرها الأنثوي. هذه المقالة مستوحاة من محاضرة مجانية بعنوان “كيف أربي بنتي على الأنوثة؟”، وفيها نناقش كيف يمكن لكل أنثى—سواء كانت أمًا أو لا—أن تزرع بذور الأنوثة في طفلتها… أو في طفلتها الداخلية.

الأنوثة فطرة تحتاج للرعاية

الأنوثة ليست شكلاً أو لباسًا فقط، بل هي فطرة مرتبطة بالمشاعر، بالرقة، وبالقدرة على الاستقبال والحب والاحتواء. التحدي الحقيقي اليوم هو كيف نُبقي هذه الفطرة حية في بناتنا، وسط تربية قد تميل عن غير قصد إلى تهميش أو طمس هذه الهوية.

١. لا تهملي مشاعرها… بل احترميها

من أول ما تحتاجه الأنثى الصغيرة هو أن تُشعر بأن مشاعرها مسموعة ومُعترف بها:

  • اسمحي لها بالحزن، بالغضب، بالفرح… لا تهمشي مشاعرها ولا تسخري منها.

  • لا تقولي لها “ما تعيطيش” أو “ما تغضبيش عشانك بنت”.

  • شجعيها تعبر عن كل مشاعرها، حتى الإعجاب، حتى لو كان بسيطًا… فالمشاعر ليست عيبًا.

وانتِ أيضًا… احترمي مشاعرك. المشاعر مش ضعف.

 

٢. لا تحمليها مسؤوليات فوق طاقتها

نعم، من الجميل أن تكون الأنثى مسؤولة، ولكن:

  • لا تحمليها مسؤوليات الكبار وهي طفلة.

  • لا تجعليها “اللي شايلة البيت”، خصوصًا لو عندها إخوة أصغر.

  • المسؤولية تُعلَّم من باب التعاون والحب، لا من باب الإجبار والضغط.

٣. لا تعاقبي رقتها

الرقة، الحساسية، العاطفة، التعاطف… كلها صفات جوهرية في الأنوثة:

  • لا تصفيها بـ”الضعف”.

  • لا تطلبي منها أن “تتجمد” أو “تجمد قلبها”.

  • قولي لها إن رقتها جمال، وعاطفتها نعمة.

وذكّري نفسك أنتِ أيضًا: حساسيتك مش عيب، هي نعمة فطرية.

٤. امدحي كيانها… مش إنجازها

الأنثى تشعر بقيمتها من الحب والقبول، مش من الإنجاز. فاحذري من أن تربطي محبتك لها بما “تفعل”:

  • لا تقولي لها: “أنا بحبك عشانك شاطرة” أو “لو عملت كده هحبك”.

  • قولي لها: “أنا بحبك عشانك أنتِ”، “وجودك في حد ذاته نعمة”.

٥. دعيها تلعب وتبدع

اللعب، الرسم، التلوين، تمثيل الأدوار، كل ده جزء من التعبير الأنثوي:

  • لا تقطعي لحظة فرح بدعوى “اعملي حاجة مفيدة”.

  • اللعب مفيد. الفن مفيد. الاستمتاع مفيد.

٦. لا تقارنيها

المقارنة تدمر الأنوثة:

  • لا تقارنيها بأخيها، ولا بأختها، ولا بأحد.

  • لا تفرقي في المعاملة أو التقدير.

شعورها أنها “أقل” بيهدّ أساس هويتها الأنثوية.

٧. علميها الاستقبال والاستحقاق

الأنثى بطبيعتها تستقبل. من المهم:

  • أن تتعلم أن تطلب، وتفرح بالعطاء، وتقول “شكراً”.

  • لا تعلميها أن “الأخذ” عيب.

  • شجعيها أن تطلب المساعدة، الحب، العطاء… وتتلقاه بامتنان.

٨. أكدي لها أن شكلها جميل… كما هو

  • لا تنتقدي شكلها.

  • امدحي جمالها بصدق: “شعرك جميل، عيونك مميزة، عندك لمسة أنثوية رائعة”.

  • لا تجعلي اهتمامها بجمالها “سطحي” أو “تافه”… بل وسيلة للتعبير عن ذاتها.

وأخيرًا… لا تنسي نفسك

إن كنتِ لم تتربي على الأنوثة، لا بأس. أنتِ الآن قادرة على تربية طفلتك الداخلية:

  • احترمي مشاعرك.

  • امدحي نفسك.

  • دافعي عن رقتك.

  • لا تربطي قيمتك بإنجازاتك فقط.

  • اسمحي لنفسك أن تحبي… وتتحبي… وأن تستقبلي.

تربية الأنوثة ليست فقط مهمة تجاه بناتنا، بل تجاه أنفسنا أيضًا. الأنوثة فطرة نحتاج نرويها، لا نكبتها. نُغذيها، لا نهملها.

كل أنثى تستحق أن تُحَب وتُحترم وتُرى… كما هي.

نُشر فيِ

بقلم نـور البكـري

أضف تعليق

هناك جزءًا منك لم يتم اكتشافه بعد! هل تبحثي عن أدوات عملية لتحقيق أقصى استفادة من نمط شخصيتك؟ انضمي إلى قائمتنا البريدية واستكشفي عالم الصحة النفسية الانثوية.

إنضمي الينا 🤞🏼

لا نرسل دون موافقتك, و لن ننشر بريدك ابداً - توافق على سياسة الخصوصية

من المقالات المميزة

تمت إضافة العنصر إلى السلة.
عنصر 0 - $