بيقولوا الجواز مشروع أجتماعى فاشل و مفيش حد سعيد فى حياته الزوجية عشان كدة هننشر العلاقات الناجحة الطبيعية
و الموجودة و اللى عمرنا بنسمع عنها عشان الناس دى صوتها مش عالى، اللى بيشتكى طول الوقت هو اللى صوته عالى.
قصة (7)
دايما كنت أقول ان الحب اللي بيتولد في ظروف عصيبه بيكون له شأن كبير وبيدوم ويستمر في تزايد
ودايما بيكون قوي مبتهزهوش اي ريح ولا عاصفة من عواصف الدنيا ودايما كنت بقول ان كلمة بحبك هي وعد وعد كبير جدا
لا تتقال من فراغ ولا تتقال بنية غير نية الصدق والامانه والعطاء لأجل الحب ده .
ولما كان عمري 18 سنه كان عمرها 16 سنه السن صغير بالنسبالها شدني ليها برأتها وحيائها
وبالنسبالي السن مكانش مقياس لنضج شخصيتي وخبرتي في الحياه في انفعالاتي ومشاعري واحاسيسي
وحكمي على الأمور تبادلنا الإعجاب ولكن استمرت علاقتنا في اطار صداقه هادفه يحتويها الاحترام والتقدير .
وبعد فتره من المواقف اللي زودت شعورنا تجاه بعض كان وعدي ليها بكلمة بحبك وانا فرحت جدا لما اتأكدت من احساسي
بمشاعرها تجاهي وبدأنا رحلة حبنا ومعرفة طباعنا وتفكرينا وطموحنا وبدأنا مشوار حلمنا وتهييء كل ظروفنا لنجاح حلمنا
وتحقيقه واستمرار حبنا لآخر العمر .
كنت كل حاجه فحياتها وهبتها كل وقتي واهتمامي ورعايتي وحنيتي وطيبتي واماني واحتوائي
ومفاجأت كتيره جميله متتوقعهاش تسعدها وتفرحها عاملتها بنتي وصديقتي وحبيبتي وهي كانت جديرة بكل معنى بقدمهولها .
وجت أول عاصفة في مشوارنا وهي فترة تجنيدي وكان البعد والسهر والتفكير والقلق والحيره
وكانت جنبي منتظره وعدي بتتويج حبنا بالخطوبة وإعلان مشاعرنا وتكملة وعدنا . وبعد سنه من تجنيدي كانت مفاجأتي
لها بتقديمي لأهلها رسمي وكانت أسعد انسانه في الدنيا ورغم عدم وضوح وضعي المادي واستقرار عملى
الا ان والدها اهتم اكتر بشخصيتي وطموحي وبعد سؤاله عني في كل مكان اتردد عليه من صغري وكل الخير اللي اتقال في حقي الحمد لله
من كل اللي عرفوني كان قراره بالموافقه وكانت خطوبتنا ومن بعدها اشتغلت وكافحت بشغلي اكتر من عمل في اليوم
معرفتش طعم للنوم وخلال فترة خطوبتنا عيلتي وعيليتها كانوا عيله واحده حبنا قربهم وحببهم في بعض والدتي ووالدتها زي الاخوات
ووالدها دايما كان يتعامل معايا اكتر من ولاده ويعتمد عليا في كل أموره وكنت دايما بحتوي كل المواقف من حواليها
واحل كل المشاكل اللي ممكن تتعرض ليها أسرتها ودايما اهيء ليها جو تحس فيه بالراحه النفسيه والامان واجعل
اي موقف نتيجته فالاخر راحتها وسعادتها وكانت دايما قريبه من أمي وخواتي البنات واستمرت أجمل علاقة نسب
ممكن تكون في حاله من الخير والود والمحبه .
وكنت دايما سند ليها وضهر وكيان وقدوة ووعدتها اكون دايما عند حسن ظنها بيا واسعدها دايما واشرفها قصاد أهلها
والدنيا كلها وانها عمرها ماحتندم انها وهبتني حياتها وقلبها وكل معنى قولته ربنا قدرني وعملته .
ويوم زفافنا كان نفس يوم ميلادها وكان اجمل أيام حياتنا كل الأحبه والأهل والأصدقاء وسط حاله من الرومانسيه والبهجه والسعاده
وغنائي ليها كلماتي والحاني زي ماعودتها دايما في كل عيد ميلاد ليها وزي ماكنت بكتبلها دايما اغاني واغنيهالها واسعدها وافرحها .
واستمرت حياتنا فسعاده وهنا ليوم وفاة والدتها اللي كانت ام تانيه ليا وبعدها وفاة أمي اللي كانت ام برضه ليها
وبدأت الحياه تضلم علينا الا ان حبنا كان دايما مقوينا ودايما ماسكين بعض وثابتين ببعض وكملنا حياتنا بما فيها من الام
وصعاب وضغوط نفسيه ومعنويه وكمان أحيانا ماديه وكان دايما حبنا مقوي ضعفنا فكل المتاعب اللي مرينا بيها طول حياتنا .
والنهارده وبعد 11 سنه زواج و3 بنات 10 سنين و 8 سنين و 5 سنين عايشين ايد واحده وكيان واحد في جو أسري سعيد
ماليه الحب والاحترام والتفاهم ومعاني كتير جميله انعكست على بناتنا وشخصية كل واحده فيهم ودايما نجتمع
ونتكلم وناخد اراء الجميع اذا كان في أمر متعلق بحياة حد فينا وهي شايله معايا حمل كبير ودايما سند لبعض
ودايما متقويين ببعض ووصلت لدرجة مدير إدارة فعملي الحمد لله وبهديها كل نجاح ممكن احققه في حياتي
ومش متخيلين حياة حد فينا من غير التاني ومش معنى كدا ان مفيش انفعالات ومشاكل في طبعا
بس من وعود حبنا ان مفيش اي انسان يدخل بنا مهما كان واننا منامش يوم زعلانين من بعض واي مشكله تمر بينا نحلها
فوقتها بنفسنا ونستفيد منها علشان متمرش بينا تاني .
ومن وقت للتاني بكرمها انا وبناتي على مجهودها معانا بهدايا او فسح تجمعنا كلنا من وقت للتاني
كل ماتضغط علينا الحياه اخطفها من كل حاجه واخرج انا وهي بس نشرب حاجه سوا او ناكل فاي مكان
ونتكلم ونفضفض ونحكي وننسى اي مرحله صعبه مرت ونجدد مشاعرنا وطاقتنا للي جاي .
والحمد لله على كل اللي احنا فيه من حب وامان وسلام .
ــــــــــــــــــــــــــ
بدل النماذج الفاشلة اللى بتبقى قدامك طول الوقت و بنتأثر بيها.
جرعة نور – نور البكري