مش عارفة أكتب أية الحقيقة لأن دماغى بتكون مركزة فى حاجة مش بعرف أكتب.

حسه من فترة أن الخصوصية عندى بتزيد برغم أنى مش الشخص اللى خصوصيته عالية

بس مع الوقت أكتشفت أن خصوصيتى كل مدى بترتفع بشكل مريب.

فضلت أسأل نفسى ليه وصلت للخصوصية العالية دى وقفت نشر صورى الشخصية

على الفيسبوك و الكلام عن حياتى الخاصة و التفاعل الكبير على الأكونت الشخصى

لقيت عدة أسباب للشعور دة 

 أن حسيت أى حد بيعرض جزء من حياته على السوشيال ميديا كأنه حق مكتسب لبعض الناس-

يجرحوا و يتبجحوا بالكلمات على الشخص حتى لو ميعرفهوش

أنى مبحبش التزييف أو عدم عرض الحقيقة كاملة و أكتر حاجة بتحسسنى بدة أن شخص يعرض جزء من حيات-

بشكل أيجابى فقط و الحياة قائمة على الأيجابى و السلبى و دة منتشر كتير الشخص

بيعرض أفضل حالاته و أفضل ملابسه و أفضل شئ بياكله و أفضل لحظاته
دة بيحسسنى بالتجمل و دة شئ مبقاش مناسب ليا حتى لو كنت بعمله فى يوم من الأيام

 أن الشخص حالياً بيتقيم بعدد الايكات و الفولورز و الصحاب على الفيسبوك و دة شئ بجد مهين-

للإنسان أنه يتقيم على هذا الأساس

 أن الحياة الحقيقية و التواصل الحقيقى مع ناس بيعرفوك بجد و شايفين مميزاتك و عيوبك-

و افضل و أسوء لحظاتك قمة المتعة و دى علاقة حقيقية بجد.

 أكتشفت أن كل الحياة لما كانت بسيطة و مفهاش دوشة أو شو كتير أو محاولات لجذب و اعجاب الآخر-

و أن الشخص يكون هو و يعمل اللى بيحبه و يعيش اللحظة أفضل 100 مرة من أنه طول الوقت مشغول بتصوير اللحظة

و بيفكر هيعرضها للناس أزاى (بالرغم بعشق التصوير) بس التصوير عشان عينك لقطت حاجة حابب تجسدها

فى صورة غير تصوير عشان أنزل صورة تعجب الناس و نفسى توصلهم حاجة أيجابية عنى

طبعاً مش كل اللى على السوشيال ميديا بيفكروا كدة و لا كل اللى بيعمل سلوكيات من دى كلها تحتوى على نوايا واحدة.

بس بجد الحياة الواقعية و العلاقات القريبة الحقيقية حتى لو عدد أفرادها صغير أفضل 100 مرة من حياة مزيفة على السوشيال ميديا

أنا بكتب دة لأنى حبيت أعبر عن اللى فى قلبى بصدق ليس إلا

و أنصحكوا تتفرجوا على حلقة من مسلسل أسمه

Black Mirror “Nosedive”
Season 3 Episode 1

بتتكلم عن مستقبل السوشيال ميديا و آثرها السلبى على حياتنا فى المستقبل.

#جرعة_من_جرعات_نور
#للأنوثة_وعلاج_العلاقات