nourpotion
nourpotion holder

الشكوي بمائة رقوة

علاقات

الشكوي بمائة رقوة

يظن الكثير أنه إن ظل يشتكي للناس همه لن يحسده أحد,وإن أخفي النعمة لن يحسده أحد وفي الحقيقه هو من يستكثر علي نفسه النعمة(يعني هو اللي شايفها كبيرة جدا عليه علشان كده خايف عليها من الناس)

ولكن الأمور كلها أبسط من ذلك بكثير ومتوازنة :

1- من حقك لو خايف علي النعمة التي أنعم الله عليك بها وخايف تقول عنها, ولكن اسكت أيضا عن الحزن والهم ولا تخبر بهم احد , وإياك ان تكذب وتدعي علي نفسك هم أو مرض وخلافه من أجل الاستعانة بذلك لرد العين والحسد وإياك أن تتعمد ذلك فهذا إعتماد علي غير الله لرد العين.

2- وأيضا احذر أن الخوف الزائد من شخص معين, والشيطان هو الذي يجعل الإنسان يخاف هذا الشخص خوفا يجعله يعتقد أنه يمكن أن يصيبه بما يشاء من عين، أو حسد، أو مرض، أو فقر، بقدرته ومشيئته. فهذا الذي يتنافى مع الإيمان، وصاحبه قد يكون مشرك والعياذ بالله تعالى , و إذا كان الخوف من المخلوقات فهو محرم، وهو الذي نزلت فيه الآية (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) ( البقرة: 176)

3- التشاؤم بابٌ من أبواب الشرك وإلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته وتفتح له أبواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويُعطاه، فيفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى ما يفسد عليه دينه وينكد عليه عيشه.

4- فإن الأصل أن يتحدث المسلم بما أنعم الله تعالى به عليه على سبيل الشكر والامتثال لا على سبيل الفخر والخيلاء, كما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (الضُّحى:11) والأمر وإن كان خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه عام لجميع أمته كما هو مقرر في الأصول.

وهذا من باب حسن الظن بالله وحسن الظن بخلق الله فكيف تظن أن مسلم وموحد بالله سيتمني زوال النعمة منك, وإن كان يحدث فرب الناس هو الحافظ.

5- علِّق الرجاء بالله تعالى وتوكل عليه عزّ وجل ولا تلتفت للمخلوقات ولا تتشاءم بها، واعلم أن ما أصابك من خير فمن الله وما أصابك من شر فبسبب ذنوبك.

ولللإنصاف :

إلا إذا كان المسلم يخشى من العين أو الحسد فله أن يخفي النعمة ما دام يخاف على ما أنعم الله به عليه ولا يكذب ويدعي الهم والكرب لأن هذا يجرح مشاعر الناس.

فالعين حق ولها تأثير، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين حق.... الحديث. وقال تعالى: وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (الفلق:5(

والأصل في إخفاء النعمة خوفا من الحسد والعين قول الله تعالى حكاية عن نبي الله يعقوب عليه السلام: قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ {يوسف:5} وعلى هذا، فلا مانع شرعا من إخفاء النعمة إذا كان صاحبها يخشى من الحسد وغيره ولكن بدون كذب, وبدون إدعاء العكس.

والنصيحة لك أن تحصن نفسك بذكر الله ، وقراءة الأوراد الشرعية ، في الصباح والمساء ، وأن تتحصن بالرقية الشرعية ، لا سيما المعوذتين.

أن الوقاية من الحسد والعين ليست محصورة بإخفاء النعم والمحاسن التي اختص به ابن آدم ,بل له أن يظهرها شاكراً لله عليها مع التحصن بالأدعية والأذكار.

وقوله تعالى {وأما بنعمة ربك فحدث} دليل على الحث على إظهارها مع الشكر كما قال غير واحد من السلف

وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)) ومن آثار نعمة الله على عبده التي يحبها، أن يرى من عبده شكراً لها، فإن الله لا يحب من لا يشكره.

وليُعلم أن تمام التوكل على الله حصنٌ منيعٌ دون إصابة العين, فإن العين تنفذ إلى من ضعف توكله على الله.

فبيَّن صلى الله عليه وسلم أن العين حق، ودلنا في الوقت نفسه على السبب الواقي منه، وهو اللجوء إلى الله بالاستعاذة والرقية الشرعية.

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

اللهم أصلح قلوبنا واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا

اللهم لا تجعل في قلوبنا حسدا ولا سوء ظن لأحد من المسلمين , اللهم آمين .

 

 


المنشورات المماثله

احذري الزواج منه قبل رؤية ما تحت القناع!
احذري الزواج منه قبل رؤية ما تحت القناع!
كيفية التخلص من الاكتئاب؟
كيفية التخلص من الاكتئاب؟
هل علاقة زواج الأب والأم تؤثر على نجاح زواجك؟
هل علاقة زواج الأب والأم تؤثر على نجاح زواجك؟
كيف اعرف أنه شريك الحياة المناسب؟
كيف اعرف أنه شريك الحياة المناسب؟
كيفية تحديد مصير علاقة عاطفية مستمرة لسنين؟
كيفية تحديد مصير علاقة عاطفية مستمرة لسنين؟

0 التعليقات

// create Schema Markup
للاستفسار والتواصل مع خدمه العملاء